asynchronous snippet. مدونة سكود: 12 أكتوبر 2011

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

فيسبوك يتتبع مستخدميه حتى بعد تسجيلهم الخروج منه




"فيسبوك يتتبع مستخدميه حتى بعد تسجيلهم الخروج منه"

يحتدم النقاش بألمانيا حول حماية الخصوصية على الإنترنت وخاصة على فيسبوك. البعض يرى أن شركة فيسبوك ستستطيع تتبع مًستخدميها حتى بعد تسجيلهم الخروج من الموقع. والشبكة تـُنكر رغبتها في الاستفادة من الملفات الشخصية لمستخدميها.

عندما قدّم مؤسس الفيسبوك مارك زوكَربيرغ، مؤخراً في مؤتمر تطوير فيسبوك F8، أهم الابتكارات والتعديلات الجديدة التي سيتم إدخالها على شبكة فيسبوك تحدث كثيراً عن "النشر السَّلِس للمعلومات" الذي سيُمْكن استخدامه بعد تنفيذ التغييرات الجديدة. وأعلن مؤسس فيسبوك أنه سيتم تغيير شكل صفحات فيسبوك لتشمل على "خط زمني" يمثل مسار استخدام كل مشترك في الموقع البالغ عدد مشتركيه 750 مليون عضو. وقال إن الخط الزمني سيكون مُطعّماً بالوسائط المتعددة المقروءة والمسموعة والمرئية.
 لكن شركة فيسبوك لا تزال تلقى انتقاداً في ألمانيا عبر وزيرة حماية المستهلك إلزه آيغلار، التي ترى وجود مساوئ في الخصائص الجديدة لفيسبوك. وتعتقد الوزيرة أن فلسفة هذه الشركة تقوم على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المشتركين، وتتابع كلامها:" لا يزال على شركة فيسبوك أن تقوم بالكثير كي توفر الحماية لمعلومات مستخدميها". كما أن المسؤول عن حماية خصوصية المعلومات في هامبورغ يوهانس كاسبار أشار إلى أن عمل فيسبوك قائم على بيع معلومات المشتركين فيه. ويعترف المسؤول بالدور الكبير الذي يلعبه فيسبوك في عملية التواصل بين الناس والجمع بينهم من كل أنحاء العالم، لكنه يؤكد على وجود نقص كبير في حماية المعلومات في خصائص فيسبوك.

يُتهم فيسبوك بالمتجارة بمعلومات مستخدميه








"زِر الإعجاب في فيسبوك يزوّد بالمعلومات"
وكان قد أعلن موقع التواصل الاجتماعي العملاق أنه سيُدخِل وظيفة ما يسمى "الخط الزمني" ليكون بديلاً عن وظيفة "الصفحة الشخصية" في فيسبوك، وأنه سيقدّم لأعضائه البالغ عددهم 750 مليون عضو تطبيقات بودكاست جديدة يستطيعون من خلالها تنزيل منتجات شركاء فيسبوك مثل مقالات صحيفتـَيْ: "واشنطن بوست" و "الغارديان". محتويات هذه الخدمة ستظهر تلقائيا على القسم الخاص بالأخبار في صفحة كل مستخدم. والصحيفتان، مثلهما مثل بقية شركاء فيسبوك، لن تجبرا مستخدمِي الفيسبوك على قراءة مقالاتهما بل إن موافقة المستخدم على الخدمة هو شرط ضروري. ولكن المشكلة كما يقول المدوّن نِك كوبريلوفيتش تكمن في أن المستخدم ينبغي أن يكون على وعي بمقدار اطلاع الآخرين المسجلين في الشبكة على المواضيع التي تظهر عنده، وفيما إذا كان سيقوم بالتحكم في ذلك بالفعل.
واتخذ المدون نِك كوبريلوفيتش النقاش الدائر حالياً كمناسبة ليشير إلى مشكلة أخرى تتعلق بحماية  الخصوصية. وهو يقول إنه حتى بعد قيام المشترك بتسجيل الخروج من صفحة الفيسبوك الخاصة به سيعرف فيسبوك عن طريق اسمه الشخصي معلومات إعجاب أصدقائه الآخرين بهذه المقالات عبر "زر الإعجاب" حتى أثناء غيابه. وبالتالي سيتمكن فيسبوك من جمع معلومات الإعجاب والاستفادة منها، إحصائياً مثلاً، حتى دون إذن صاحب الحساب. كمل أن الشبكة الاجتماعية لن تحذف البرمجيات المساعدة على ذلك. وعلى المشترك القيام بعملية الحذف بنفسه إن أراد ذلك.
"المستخدِم سيترك آثاره في كل مكان"
"من خلال زر الإعجاب يستطيع فيسبوك جمع معلومات وإحصائيات عن مدى إعجاب المستركين بمنتج ما"غير أن غريغ ستيفانتشيك أحد العاملين لصالح فيسبوك علَّق على مدونة نِك كوبريلوفيتش مدافعاً عن الخاصية الجديدة في فيسبوك. ووصف أن تتبع مستخدمي فيسبوك والمرتبطين معهم في الشبكة هو جيد للتعرف على من يحاول القرصنة على حسابات المشتركين في فيسبوك ووقف المحتالين عند حدودهم، وأن هذه الخاصية تساعد على إعادة حسابات فيسبوك المسروقة إلى أصحابها. كما أنها ستمنع الأطفال الذين أوقفت حساباتهم في فيسبوك من التسجيل مجدداً تحت أعمار كبيرة ليست بأعمارهم الحقيقية.
لكن نِك كوبريلوفيتش يصر على عدم سرية الخاصية الجديدة، فالمُستَخدِم سيترك آثاره من خلالها في الحواسيب التي يستخدمها في الجامعات أو في العمل مثلاً أو في كمبيوترات الأماكن العامة كمحلات الإنترنت. وهو يقول إنه أبلغَ المسؤولين عن فيسبوك منذ وقت طويل حول ذلك لكنه لم يلقَ أية استجابة.
علي المخلافي (د ب أ ، رويترز)