asynchronous snippet. وثيقة سرية تكشف عن تصفية إسلاميين مصريين فى ليبيا بالتعاون بين مبارك والقذافى

الخميس، 6 أكتوبر 2011

وثيقة سرية تكشف عن تصفية إسلاميين مصريين فى ليبيا بالتعاون بين مبارك والقذافى





طرابلس ــ  كشفت وثيقة سرية، حصلت عليها «الشروق» من مقر «إدارة مكافحة الزندقة» بالعاصمة الليبية طرابلس، عن تصفية أجهزة الأمن الليبية لمصريين من أعضاء الجماعة الإسلامية المصرية فى ليبيا عام 2007 بالتعاون بين نظامى حسنى مبارك ومعمر القذافى آنذاك.



فقد جاء تحت عنوان «وقائع تصفية الزنادقة الهاربين»، وشعار «سرية جدا»، كتب مدير فرع جهاز الأمن الداخلى فى بنغازى العميد السنوسى سليمان إلى رئيس الجهاز وإدارة مكافحة الزندقة قائلا: «اتصل بى اللواء (تحتفظ «الشروق» باسمه) نائب رئيس جهاز أمن الدولة فى مصر هاتفيا، وأبلغنى بأن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية المصرى اتصل بالأستاذ عبدالرحمن العبار أمين اللجنة الشعبية العامة للعدل والأمن العام، للتنسيق فى تتبع معلومات توافرت لدى أجهزة الأمن المصرية».

ويوضح السنوسى أن «المعلومات المراد تتبعها تشير إلى أن عناصر من الجماعة الإسلامية فى مصر يوجد البعض منها فى بنغازى، وتجرى اتصالات بينها وبين عناصر ليبية تنتمى لنفس الجماعة للحصول على سلاح وذخائر مختلفة وبعض المعدات من مصر وتهريبها إلى الجماهيرية».

ومضى قائلا: «اتفقت مع اللواء (...) على استقبال العميد (...) من قوة مكافحة التطرف فى جهاز مباحث أمن الدولة، والذى وصل بالفعل إلى بنغازى على متن الطائرة الليبية القادمة من القاهرة».

ويضيف أن أستاذا مصريا فى كلية الطب بجامعة قاريونس، جندته السلطات المصرية، أبلغ المصريين بأن تاجرا مصريا من محافظة المنيا (...) يعيش فى الجماهيرية منذ عشر سنوات، قال له إنه مطلوب لجهاز أمن الدولة باعتباره أحد أعضاء الجماعة الإسلامية، وبأنه على علاقة ببعض الأشخاص الليبيين الذين ينتمون للجماعة الإسلامية المقاتلة، والذين سبق لهم القيام بعمليات ضد أعضاء الأمن.

ويسرد العميد السنوسى فى أربع ورقات تفاصيل العملية التى تنتهى بتصفية جميع عناصر الجماعة الإسلامية، الذين تصفهم الوثيقة «السرية جدا» بـ«الزنادقة المصريين»، وتحتفظ «الشروق» بأسمائهم.

ومخاطبا رئيس الجهاز يشدد على أنه: «لاشك فى أن اتصال المصريين بنا يخدم مصالحهم الأمنية لتفتيح معلومات مبتورة أو غامضة لديهم لا يتأتى لهم كشفها إلا بالتنسيق معنا نظرا لوجود أشخاص مهمين فى الجماهيرية».

ويختتم العميد السنوسى حديثة قائلا: «ولكن للأمانة، فإن ما قدموه من معلومات بشأن الزنادقة الهاربين، وبفضل مندوبهم وهو مجند فى الأصل من قبلهم، والوثائق التى قدموها لنا، وهى تخص المصريين فقط! ساعد فى سرعة الوصول إلى الزنادقة الهاربين، وتصفيتهم، وقد برهنت هذه النتائج الإيجابية على أهمية التنسيق الأمنى مع مصر وفائدته الكبيرة لكلا القطرين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق